ترك برس-الأناضول

نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، صحة الأنباء التي تتحدث عن إرسال بلاده مقاتلين إلى اقليم قره باغ، دعما للجيش الأذربيجاني في صراعه ضد الاحتلال الأرميني.

جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أن تركيا ليست بحاجة إلى إرسال مقاتلين سوريين إلى اقليم قره باغ المحتل، وأن أنقرة قادرة على تقديم كافة أنواع الدعم لأذربيجان.

وتابع قائلا: "الذين يتواصلون معنا يتهموننا بأننا أرسلنا المجاهدين من سوريا إلى قره باغ، نحن لسنا بهذا الصدد، ولدينا القدرة على تقديم كافة أنواع الدعم للإخوة الأذربيجانيين وسنفعل ذلك".

وأردف: "لما لا تتحدثون عن الدعم المقدم (لأرمينيا) من قِبل أعضاء بمجموعة مينسك، هناك كميات كبيرة من الأسلحة تأتي من روسيا وفرنسا وتلتزمون الصمت حيال هذا الدعم، السوريون لا عمل لديهم في قره باغ، لديهم ما يشغلهم في بلادهم، فلا يذهبون إلى قره باغ".

وأكد الرئيس التركي أن اقليم قره باغ أرض أذربيجانية، وأن نضال الجيش الأذربيجاني لاستعادة أراضيه المحتلة من أرمينيا، حق مشروع وكفاح بطولي.

والأسبوع الفائت، قال السفير الأذربيجاني في أنقرة، هازار إبراهيم، إن بلاده رصدت اتصالات في إقليم "قره باغ" لإرهابيي منظمة "بي كا كا" ممن يقاتلون إلى جانب أرمينيا، مع قياداتهم شمالي العراق.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال فعالية ثقافية نظمتها جامعة "غازي" التركية بأنقرة، أن الاتصالات التي رصدوها في "قره باغ"، كانت بين عناصر "بي كا كا" وقياداتهم في شمالي العراق.

وأكد السفير الأذربيجاني أن أرمينيا تستنجد بدعم "بي كا كا" لمواجهة الجيش الأذربيجاني في "قره باغ".

وأوضح أن قوات بلاده عثرت على جثث لمليشيات "بي كا كا" بين قتلى القوات الأرمينية.

وتابع قائلا: "رصدنا اتصالات في قره باغ بين ميليشيات بي كا كا التي تقاتل إلى جانب أرمينيا، وبين قياداتها في شمالي العراق".

كما يتوجه مقاتلون أرمن من لبنان وسوريا وبعض البلدان الأوروبية إلى أرمينيا للقتال ضد جيش أذربيجان الذي يحاول تطهير أراضيه من الاحتلال الأرميني.

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!