ترك برس

أكد المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية (USCMO) أن وصف أحداث عام 1915 بأنها "إبادة" دون أي تحقيق ملائم من قبل مؤرخين مستقلين سيضر الجهود الهادفة إلى المصالحة بين الأتراك والأرمن.

وذكر المجلس الذي يعد أكبر مظلة للمنظمات الإسلامية الأمريكية الرئيسية، في بيان أصدره أمس الأحد أنه مدرك للتاريخ المؤلم للحرب التي شاركت فيها أكثر من 30 دولة لأكثر من 4 سنوات والخسارة التي فاقت 37 مليون إنسان في الحرب العالمية الأولى، ومن ضمنهم ضحايا من الأرمن.

وقال البيان: "مع اقتراب 24 نيسان/ أبريل، إننا نشارك الألم الذي عاناه الأرمن خلال هذه الفترة. كما نؤمن بأن أي اعتراف من قبل زعماء سياسيين أو دينيين بالمأساة التي حلت بالأرمن يجب أن يكون متوازنا وبناء وينبغي أن يعترف كذلك بمعاناة الأتراك والمسلمين".

وأشار المجلس إلى أن من شأن وصف أحداث عام 1915 بأنها إبادة دون إجراء تحقيق ملائم في هذه الأحداث من قبل مؤرخين مستقلين أن يعرض جهود إنشاء سجل تاريخي لهذه الأحداث إلى الخطر.

وأضاف البيان: "نحن كأمريكا، نبدي قلقنا تجاه معاداة حليف أساسي هو تركيا، من خلال التصريحات أحادية الجانب التي أدلى بها قادة سياسيون ودينيون حول هذا الموضوع. وإن الأحداث التي جرت منذ 100 عام ينبغي أن تكون مبنية على توافق بين المؤرخين والأكاديميين مع وصول إلى أرشيف ووثائق تلك المرحلة".

وقال المجلس في بيانه: "في الوقت الذي يتعاطف فيه المسلمون الأمريكان بشدة مع خسارة أرواح الأرمن في عام 1915، إننا نعتقد كذلك أن المصالحة يجب أن تأخذ بحسبانها بصدق المأساة الإنسانية الواسعة للحرب العالمية الأولى. ويتأمل المسلمون الأمريكان من زعمائنا أن يتحركوا لضمان عدم تأثر العلاقات التركية الأمريكية الاستراتيجية بسبب تفسير متحيز لأحداث 1915".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!