ترك برس

اضطر أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، لاحتجاجات عنيفة وصلت إلى رميه بالحجارة في ولاية أرضروم شمال شرقي تركيا، ما دفعه إلى إلغاء تجمعّه الخطابي في الولاية التي تُعرف بهويتها المحافظة ولا يملك فيها حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له إمام أوغلو، أي نائب برلماني.

المحتجون اتهموا إمام أوغلو بالتواطؤ مع تنظيم "PKK" عبر التحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي (HDP).

بدوره، اتهم إمام أوغلو الشرطة بعدم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته، وذلك رغم تحويطه من قبل عناصر مكافحة الشغب.

وفي معرض ردّهما على اتهامات إمام أوغلو، أصدرت ولاية أرضروم  ورئاسة بلديتها، بياناً رسمياً حول الاحتجاجات ضد إمام أوغلو.

وقال بيان الولاية إن "فريق أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية #إسطنبول، كان قد تقدّم بطلب إذن حول اعتزام الأخير إجراء زيارة لأصحاب المحلات التجارية في المدينة، دون التطرق لتنظيمه تجمّعاً انتخابياً."

وأضاف أنه "رغم ذلك كلّفنا قرابة 1000 عنصر شرطة للتواجد في المكان الذي عقد فيه إمام أوغلو تجمّعه الانتخابي."

من جانبها، قالت رئاسة بلدية أرضروم إن "إمام أوغلو الذي جاء إلى المدينة لزيارة أصحاب المحلات التجارية، قرر دون تخطيط مسبق عقد تجمّع انتخابي في مكان غير مخصص لذلك. المنطقة الذي عقد فيه تجمّعه الانتخابي مكان ضيّق وغير مناسب لمثل هذه الفعاليات."

هذا وتتجه تركيا إلى انتخابات رئاسية وأخرى برلمانية في آن واحد، يوم 14 مايو/ أيار الجاري، في مشهد يوصف بالتاريخي لكونه يتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

ويخوض السباق الرئاسي 4 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، وزعيم حزب البلد محرم إنجه عن حزبه والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد".

في المقابل، يخوض 24 حزباً الانتخابات البرلمانية في سباق للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

وفي الوقت الذي بدأت فيه عملية الاقتراع في العديد من الدول الأخرى، من المتوقع أن تبدأ في تركيا اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح الأحد 14 مايو/ أيار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!