ترك برس

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن جيش النظام السوري قد يقوم بخطوات ميدانية مدفوعًا من موسكو من أجل قطع الطريق على القوات التركية باتجاه الرقة السورية، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة "داعش".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن النظام قد يقوم بتلك الخوات بهدف إعادة خلط الأوراق بعد التباينات بين أنقرة وموسكو التي ظهرت في اجتماع "آستانة 2"، مما أدى إلى تعذر التوصل إلى نتائج قبل مفاوضات جنيف.

ورأت المصادر أن القصف الروسي على موقع كان يتمركز فيه جنود أتراك ومقتل 3 منهم وإصابة 11 آخرين يوم 9 فبراير الحالي قد يكون أحد أسباب التباينات الأخيرة في المواقف بين أنقرة وموسكو، التي رأت المصادر أنها - أي موسكو - تسعى لعرقلة تقدم تركيا في الباب والتوجه إلى الرقة.

في المقابل، على أرض قاعدة إنجرليك، سيطر على المباحثات بين رئيسي الأركان التركي والأميركي الموقف التركي الرافض لمشاركة الميليشيات الكردية في عملية تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش الإرهابي المتطرف.

ويذكر أنه من المقرر أن تنطلق هذه العملية قريبًا، بعدما أوشكت عملية تحرير مدينة الباب - معقل "داعش" في ريف محافظة حلب الشرقي - التي تنفذها فصائل من الجيش السوري الحر مدعومة من تركيا في إطار عملية "درع الفرات".

وجاء في بيان للجيش التركي أمس أنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب من أيدي "داعش"، لافتًا إلى أن دفاعات التنظيم في المدينة السورية قد انهارت، فيما تواصل فصائل الجيش الحر، تقدمها داخل الباب ووسطها على المحورين الشمالي والشمالي الشرقي، مشتبكة مع مسلحي التنظيم الإرهابي.

ولم تستكمل قوات "درع الفرات" السيطرة الكاملة على الباب، غير أن رئيس الأركان التركي آكار، قال إن عملية الباب "انتهت، وما يجري حاليًا هو تطهير للمدينة من الألغام والانتحاريين".

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا ترفض دخول تركيا والجيش السوري الحر منفردين إلى الباب، وترى أنه كان من الأفضل أن تنتظر أنقرة تبلور اتفاق نهائي حول منطقة ريف حلب الشرقي وعدم التقدم نحو الباب، لأن الأمر - برأيها - سيعقّد المفاوضات وقد يضرّ بأي تقارب سياسي يخدم حلّ الأزمة السورية بالطرق السلمية.

على صعيد آخر، توصل الجيش التركي إلى إجراءات لمنع أي "نيران صديقة" مع القوات الروسية في سوريا، تجنبًا لتكرار ما حدث يوم 9 فبراير، حين قتل الجنود الأتراك الثلاثة في هجوم شنه الطيران الحربي الروسي قرب مدينة الباب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!