ترك برس

علّقت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، على نقاشات إنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، والتي جرت خلال مناظرة تلفزيونية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وخصمها مارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين.

جاء ذلك في ردها على سؤال "هل ستتواصل مفاوضات تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي أم لا؟"، خلال مؤتمر عقدته صحفي في مدينة بليد شمال غرب سلوفينيا، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وأشارت موغريني إلى عقد اجتماع الحوار السياسي رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي في بروكسل، بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك.

وبحسب الأناضول، لفتت المسؤولة الأوروبية إلى أنه هناك بعض المواضيع (لم تحددها)، التي لم يتم التوافق عليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، إلا أن ذلك لا يشكل عائقًا لمواصلة الحوار.

وأضافت: "بداية تركيا شريكة مهمة في المنطقة، وما زالت دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، ولذلك سنواصل الحوار مع تركيا". وتابعت: "نقاشاتنا الداخلية، ولقاءاتنا مع نظرائنا في تركيا خصوصًا، ستُحدد مستقبل العلاقات الثنائية".

وفي مناظرة تلفزيونية يوم الأحد، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها ستبحث مع القادة الأوروبيين "مسألة إنهاء المفاوضات" مع تركيا من أجل ضمها للاتحاد الأوروبي من عدمه، و"تحديد موقف مشترك ضد تركيا".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن تجاهل ألمانيا وأوروبا لمسائلها الأساسية والعاجلة وهجومها على تركيا ورئيسها هو انعكاس للانكماش في الأفق.

وأشار قالن إلى أن منح تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان الحيز الأكبر من برنامج سياسي انتخابي بين ميركل وشولتز ليست صدفة. ولفت إلى أن معاداة تركيا في أوروبا تحول إلى أداة لتأخير (حل) المسائل الأساسية، والتخفيف عن النفس من خلال (إظهار) أن العدو هو "الآخر".

وأكد أن خضوع السياسة العامة الألمانية لتيارات شعبوية واقصائية وعدائية، يؤجج التمييز والعنصرية فقط. وأضاف أن ألمانيا فتحت أحضانها بشكل علني لمنظمات إرهابية مثل "بي كا كا" و"غولن".

وتابع "ليس هناك أهمية كبيرة لفوز أي حزب في الانتخابات الألمانية، لأن العقلية التي ستفوز في الانتخابات واضحة من الآن". وأردف أن عدم تطرق ميركل وشولتز إلى التمييز والعنصرية المتصاعدة، يظهر النقطة التي وصلت إليها السياسة الألمانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!