ترك برس

تطوع المتقاعد التركي كاظم يولجو البالغ من العمر 70 عامًا، لتنظيف طريق ذهاب وغياب الأطفال إلى المدرسة القريبة من منزله بمدينة إيناغول بولاية بورصة غربي تركيا.

كما تطوع يولجو لصناعة أدوات مثل العصي الخشبية، والشوبك (المرقاق)، والملاعق، وألواح الفرم الخشبية، وكريك الخبز للمحتاجين، ليكسب بذلك محبة وقلوب الناس.

تقاعد يولجو بعد 20 عامًا من عمله في مناجم بولاية زونغولداك شمال غربي تركيا، واستقر بعدها في حي “يانيجا” الريفي بمدينة إيناغول.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال يولجو: “بعد تقاعدي لم أرغب بتضييع وقتي بلا فائدة، فبدأت بتنظيف الطرق”، كما سعى لمساعدة المحتاجين بتوزيع منتجاته الخشبية التي يصنعها في ورشة أنشأها تحت منزله.

يبدأ يولجو نهاره باكرًا بعد صلاة الصبح، حيث ينظف كل يوم الطرق المؤدية إلى مدرسة “عمر عثمان تشاغلايان الإعدادية”، دون أن ينتظر مساعدة من أحد، ثم يعود بعد انتهائه إلى ورشته المنزلية، ويحمل منتجاتها الخشبية ويوزعها على من يحتاجها دون أجر، ويكتفي بقولهم: “رضي الله عنك” الذي يشعره بسعادة غامرة.

لكن أطفال الحي يساعدونه في التنظيف، ويعدونه بالمحافظة على نظافة الطريق، وعن ذلك يقول: “يكفيني سماع وعد الطلاب بأنهم سيحافظون على نظافة الطريق. اعتدت على العمل بإتقان، فأنا لا أستطيع الوقوف خاملًا، وأتضايق عند فراغي، وأطمئن عند انشغالي. وكما يقولون: لا يصدأ الحديد العامل، وأنا مثله!”.

وعن حبه للأطفال وسروره بخدمتهم ومعاملته لهم كأحفاده، يقول يولجو: “أكون طفلًا مع الأطفال، وعندما يرونني يساعدونني بالتنظيف، وأقول لهم: لا ترموا القمامة على الأرض. فيجيبونني معتذرين: تمام عمي”.

ويضيف قائلًا: “نصيحتي للشباب أن يحافظوا على نظافة البيئة، فهذا وطننا، وهذه أرضنا، لو لم ينظفها صاحبها فمن سينظفها؟ سيتعلمون الأطفال هذا الدرس جيدًا، هم أمل المستقبل، منهم رئيس جمهورية المستقبل، ورئيس مجلس النواب، والوزراء، أتمنى أن يحظى كل منهم بمستقبل زاهر”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!