ترك برس-الأناضول

من المتوقع أن تستقبل منطقة "باموق قلعة" أشهر الوجهات السياحية في ولاية "دنيزلي" التركية (غرب) مليوني زائر عام 2022.

وتشتهر باموق قلعة بصخورها الكلسية البيضاء التي تشبه القطن ومنها يأتي اسم المنطقة أي القلعة القطنية. ويستمتع السائحون المحليون والأجانب القادمون إليها بجمال الطبيعة الرائع ومشاهدة مدنها الأثرية.

ومع بدء فترة عودة الحياة إلى طبيعتها بدأ السياح يتوافدون على المنطقة التي تطبق بها الإجراءات الاحترازية ضد الوباء بمنتهى الدقة.

وتعد المواقع الأثرية في باموق قلعة من ضمن أكثر الأماكن الأثرية استقبالاً للسياح في تركيا. وتوصف المنطقة بـ"الجنة البيضاء". وقد أدرجت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

واستقبلت المنطقة 2 مليون و580 ألفًا و245 زائرًا في عام 2019. وتراجع هذا العدد بسبب وباء كوفيد-19 إلى 625 ألف زائر عام 2020، فيما استقبلت العام الماضي مليون و200 ألف و650 زائرا مع بدء عودة حركة السياحة.

ويواصل العاملون في مجال السياحة استعداداتهم لاستقبال الموسم السياحي الجديد في باموق قلعة.

- الإضاءة الليلية ستساعد على الوصول إلى الأهداف المرجوة بسهولة

وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال غازي مراد شن رئيس اتحاد مشغلي الفنادق السياحية بدنيزلي إنهم كانوا يهدفون العام الماضي إلى استقبال حوالي مليون زائر في المنطقة، وإنهم سعداء بتجاوز هذا العدد.

وأوضح شن أنهم يهدفون إلى استقبال 2 مليون زائر في 2022، معربًا عن ثقته في تحقيق هذا الهدف.

وتوقع أن يشهد الموسم السياحي الجديد إقبالًا كثيفًا من السياح على تركيا، في ظل انخفاض تأثير الوباء في فترة الربيع وفتح جميع الرحلات الجوية الدولية.

وأشار إلى أن الإضاءة الليلية التي سيبدأ استخدامها في بداية هذا الموسم ستساعد على الوصول إلى الأهداف المنشودة بسهولة. إذ سيجد السائحون أجواءً مختلفة عند زيارة المنطقة ليلًا بعد أن كانوا يزورونها نهارًا فقط.

وتابع "سيحظى الزوار بمتعة كبيرة خاصة في المسرح الأثري الذي ستقام عليه فعاليات "بوابة جهنم". لذلك فإن من زار باموق قلعة نهاراً سيرغب في رؤيتها ليلاً للاستمتاع بهذه الأجواء، وبذلك سيزداد عدد أيام الإقامة وعدد الزوار."

وأضاف شن أن جميع الزائرين استمتعوا بعطلاتهم مع شهادة السياحة الآمنة التي حصلت عليها المنطقة ولم يصادف السائحون أي إصابة بالفيروس بعد عودتهم، مشيراً إلى أن ذلك من الأسباب التي دفعت السياح الأجانب إلى الإقبال على تركيا بشكل مكثف.

ولفت إلى أن الكثيرين حاولوا تطبيق هذا النظام في دول أخرى بعد تطبيقه في تركيا، ولكن تركيا كانت الدولة الأكثر نجاحًا في تطبيقه.

واستطرد "حتى بعد انتهاء الوباء ستكون هذه الشهادة لا غنى عنها بالنسبة لقطاع السياحة في تركيا. وهو ما سيشعر السائح الأجنبي بمزيد من الأمان، وسينعكس هذا على أعداد السياح القادمين."

- عام 2022 أكثر نشاطًا

أما طورهان ولي آق يول مدير الثقافة والسياحة بالولاية فقال إنه رغم انتشار الوباء، فقد شهد عام 2021 تعافياً سريعاً للسياحة بالولاية.

وأوضح آق يول أن أعداد الزائرين العام الماضي تمنح الكثير من الأمل لهذا العام. وأعرب عن توقعهم بأن عام 2022 سيسهد نشاطاً أكبر للسياحة بالولاية.

وأردف قائلا "اسم دنيزلي سيُسمع كثيرًا على منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وفي جميع أنحاء العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!