ترك برس

أظهرت صور ومشاهد من داخل قاعة قمة الرياض الطارئة حول التطورات في غزة، ردة فعل غير معتادة للوفد التركي عند بدء كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد الذي يحضر اجتماعاً مشتركاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة منذ عام 2011.

وبحسب المشاهد المتداولة فإن الرئيس أردوغان لم يكن داخل القاعة خلال كلمة الأسد، حيث غادرها وترك مكانه وزير خارجيته هاكان فيدان الذي كان بدوره منشغلاً بهاتفه طيلة فترة حديث رئيس النظام السوري.

أما رئيس الاستخبارات التركي الذي كان جالساً خلف فيدان، فقد اختار تناول المكسرات خلال كلمة الأسد، بينما فضّل فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الانشغال هو الآخر بهاتفه في هذه الأثناء.

يأتي ذلك بعد تجاهل الرئيس أردوغان للأسد عند التقاط صورة جماعية للمشاركين في القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة في العاصمة السعودية الرياض، لبحث التطورات التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة.

وأظهرت مشاهد مصافحة الرئيس التركي لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، فيما تجاهل رئيس النظام السوري الذي كان واقفاً بجانب السيسي.

وتعدّ القمة العربية الطارئة هذه أول حضور لاجتماع مشترك بين أردوغان والأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي وقت سابق من السبت، شارك الرئيس أردوغان في القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية حول التطورات في قطاع غزة، بإلقاء كلمة جدد فيها تنديده بالهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القطاع، وبالصمت الدولي حيالها.

وأضاف أردوغان بأن "العامل الذي يجعل إسرائيل أكثر تهورا في كل مرة؛ هو عدم تقديمها تعويضات عن الأضرار إلى الناس التي قتلتها واحتلت أرضها وأحرقتها ودمرتها وظلمتها. إن الإدارة الإسرائيلية التي تتصرف مثل الطفل المدلل للغرب، ملزمة بدفع التعويضات عن الأضرار التي تسببت بها".

وشدد على أن "العالم الإسلامي، لا يمكننا نهائيا أن نترك إخواننا الفلسطينيين لوحدهم دون دعم وحلول. وأريد أن أشير إلى أننا في تركيا، لن نتوانى عن تقديم كافة أنواع الدعم لبناء وإحياء قطاع غزة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "73% ممن فقدوا أرواحهم في غزة والضفة من النساء والأطفال، وحالة الجنون هذه لا يمكن تفهمها"، مضيفا أن "إسرائيل تحاول أن تنتقم لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء".

ودعا إلى بذل "الجهد من أجل محاسبة إسرائيل أمام القانون على ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!