ترك برس

قال تقرير استراتيجي تركي إن العائق الأهم بالنسبة للانتشار التركي المتقدم في منطقة القرن الإفريقي هو تهديد تنظيم الشباب، فقد "هددت الجماعة الإرهابية" أنقرة بشكل مباشر، ووصفتها علنًا بالـ"عدو".

وعلاوة على ذلك، تجاوز موقف الجماعة التهديدي الكلمات، لأنهم استهدفوا أطباء أتراك من قبل، بل فجروا سيارة مفخخة بعبوة ناسفة بدائية الصنع Improvısed Explosıve Devıce (IED)، بالقرب من فندق كان يعمل فيه مبعوثون أتراك قبل زيارة الرئيس أردوغان في 2015.

وبحسب التقرير الصادر عن "مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية"، فإن تنظيم الشباب ما يزال "كيانا إرهابيا قويا" في الصومال، وبإمكانِهم تشكيل خطر كبير على مُنشأة التدريب العسكري التركية.

أيضا، تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة، المنافس الرئيسي لأنقرة في أزمة قطر الحالية، توسيع وجودها في البلاد من خلال صفقات مع صوماليلاند، أو جمهورية أرض الصومال، (وهي دولة أعلنت استقلالها وتم الاعتراف بها دوليا كمنطقة حكم ذاتي) بهدف استخدام ميناء بربرة مقابل تدريب قوات الأمن المحلية، حيث إن الميناء من شأنه تعزيز عمليات الإمارات في اليمن.

وأضاف التقرير أن هذه الخطوة من الإمارات العربية المتحدة ووجهت بردود  فعل قاسية من حكومة مقديشو التي رأت أن الصفقات مع صوماليلاند الانفصالية غير قانونية وانتهاك لسيادة الصومال. وبعبارة أخرى، ستنخرط تركيا والإمارات في منافسة أخرى في إفريقيا بعد صراعهما السياسي في الخليج.

و مع ذلك، ما يزال الانتشار المتقدم في الصومال فرصة حقيقية لأنقرة إذا ما تمت إدارة المخاطر الأمنية بسلاسة. فاعتماد حكومة مقديشو على تركيا آخذ في النمو مع مرور الوقت، الأمر الذي يوجد فرصا إضافية ومسؤوليات كبيرة بشكل متزامن.

وفي هذا الصدد، من المتوقع أن تلعب القاعدة العسكرية دورا مهما في تعزيز الموقف الاستراتيجي لتركيا في القارة، وفق التقرير الاستراتيجي التركي.

التقرير (Turkey’s Forward-Basing Posture) الذي أعدّه الدكتور "جان كسب أوغلو"، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من "معهد الأبحاث الاستراتيجية" في "الكلية العسكرية التركية"، تمت ترجمته من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية من قبل "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات".

ويتناول التقرير بالتفاصيل توسّع تركيا، الدولة الإقليمية المتزايدة النفوذ، عبر قواعدها المتقدمة التي قد تختلف في أجندتها السياسية والعسكرية، إلا أنها "تعكس طموحات تركيا الإقليمية في العشرينات القادمة من هذا القرن، من خلال عمليات الانتشار خارج البلاد، والتي ستبني من خلالها علاقات ثقافية استراتيجية قوية من الدول المضيفة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!